التفسير المتمركز حول الإنسان والتفسير المتمركز حول المسيح

 التفسير المتمركز حول الإنسان man-centered hermaneutic يرى نفسه مركز كل بطولة أو امتياز في الكتاب المقدس.

مثلاً نسمع كثيرًا التفسير بأنه كما هزم داود جليات يريدنا الله أن نهزم كل جليات نقابله. نسمع أيضًا أنه كما لمع وجه موسى في محضر الله يريد الله لنا أن تلمع وجوهنا (روحيًا) عندما نجلس في محضره.

لاشك أن هذه تطبيقات صحيحة من منظور ما. لكن مشكلتها أنها متمركزة حول الإنسان. والأصح هو أن نرى الرب يسوع المسيح كإنسان مركزًا لكل بطولة وامتياز روحي في كلمة الله، ونحن كمتحدون به نأكل ونشرب من الخير الروحي الذي له.

المسيح هو البطل الحقيقي الذي هزم جليات، سواء كان جليات رمز للشيطان أو الخطية. ونحن الخائفون والمنهزمون الذين وقفوا يشاهدون المعركة من بعيد، لكن من نعمته حُسِبَتْ لنا انتصاراته لأنه يمثلنا وينوب عنا.

الرب يسوع المسيح أيضًا هو موسى الحقيقي الذي يحب محضر الله ولا يبرح منه، وهو الذي دائمًا يلمع جمال وجهه الأدبي والروحي. ونحن الخائفين والمرتعدين من غضب الله الذين وقفوا عند أسفل الجبل. لهذا يخبرنا لوقا أنه عندما ظهرا كل من إيليا وموسى مع المسيح كان المسيح وحده هو الذي تغيرت هيئة وجهه وصار لباسه مبيضًا لامعًا. يخبرنا بولس أيضًا في ٢ كو ٣ أنه على الرغم أن وجه موسى كان يلمع، إلا أن ذلك اللمعان كان زائلاً، إذ كان موسى يخدم خدمة الموت للدينونة. على خلاف المجد الدائم المعلن في المسيح إذ يخدم خدمة الحياة (٢ كو ٣ : ١٨ ، ٤ : ٦).

الرب يسوع المسيح هو مركز وروح النبوة Christ-centered hermeneutic  . هو آدم الحقيقي، وموسى الحقيقي أي النبي الذي يقيمه الرب، والإسرائيلي الحقيقي، وأصل وذرية داود لأنه الملك المنتصر الحقيقي. ونحن اتحدنا به فصارت لنا كل أمجاده.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس