ما هو العامل المشترك بين أشباه العلوم النفسية، وبين التشكيل الروحي؟


كلاهما مادة خارجة عن الكتاب المقدس وليست موجودة فيه extra-biblical. وكلاهما ينافس كلمة الله من حيث كفايتها لتقديسنا.

أشباه العلوم النفسية تدعي لنفسها إمكانية تحريرك من الغضب أو الإدمان .. إلخ. وهي ذات الأمور الحياتية، الخلاصية والتقديسية، التي علمنا بولس أن كلمة الله تكفينا لتحقيقها "كل الكتاب .. نافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً، متأهبًا لكل عمل صالح" (٢ تي ٣ : ١٦).

مُدَّعو التشكيل الروحي يُملون عليك تدريبات روحية معينة (كالصلاة التنفسية والعزلة والتقشف) بحجة أنها هامة وحيوية لنمونا وتقديسينا. هل يمكن أن تكون حيوية وخطيرة والكتاب المقدس لم يذكرها؟ غير صحيح لأن "كل ما سبق فكتب كتب لأجل تعليمنا، حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء" (رو ١٥ : ٤).

ليس فقط أن أشباه العلوم النفسية والتشكيل الروحي ينافسان الكتاب المقدس في كونه كافيًا للتقديس (وبهذا فهو طعن في سولا سكريبتورا)، بل بهما أمورًا مضادة للحق الكتابي anti-biblical . أشباه العلوم النفسية مؤسسة على صلاح الإنسان وقدرته على مساعدة نفسه، وهدفها إرضاؤه وتحقيق سعادته. التشكيل الروحي مؤسس على قدرة الإنسان على إحداث نتائج معينة من خلال ممارسة تدريبات معينة، وعلى تحقيق اختبار معين من السكينة والهدوء وتفريغ الذات والإتحاد بالإلهي.

إذًا، فكل من التشكيل الروحي وأشباه العلوم النفسية، يقدمان مادة خلاصية متعلقة بالتقديس. إنهما منافسان للكتاب المقدس في كونه كافيًا لخلاصنا وتقديسنا. بل والأكثر، إنهما أيديولوجيتان مضادتان للحق الكتابي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس