ما هو العامل المشترك بين المسيحية الليبرالية وما يقال له بالإلحاد الجديد neo-atheism ؟


كلاهما يأخذ العقل كسلطة عليا فوق الإعلان الكتابي.
كلاهما يرفض العقيدة الكتابية القويمة.
كلاهما يروج لروحانية عابرة للأديان، أو تسمو فوقها.
كلاهما يدعو للنسبية الأخلاقية.

يقول شلايرماخر الملقب بـ أبو اللاهوت الليبرالي:

"إن جوهر الدين هو الحدس أو الشعور".

يقول الملحد الأمريكي الشهير سام هاريس:

"ينبغي الفصل بين الروحانية والدين، لأن هناك أناس من كل عقيدة، ومن لا عقيدة لهم، لديهم نفس جذور الإختبارات الروحية".

يقول الملحد الأشهر ريتشارد دوكينز مخاطبًا رفيقه في الإلحاد جوناثان ميلر:

"أنا وأنت ربما يكون لدينا ... مشاعر من المحتمل جدًا أن تكون قريبة من نوع من العُجب الصوفي، (وذلك) عندما نتأمل النجوم والمجرات، عندما نتأمل الحياة والإمتداد الجيولوجي للزمن. فأنا أختبر وأتوقع أنك تختبر مشاعر داخلية تجعلنا نقول ما يشبه ... امممم ... وهو ما يشعر به المتصوفين ويسمونه الله. إذا دُعِيت لهذا السبب متدينًا جدًا – وقد حدث ذلك بالفعل معي – فإن ردي علي ذلك سيكون: حسنًا فأنت تلعب بالكلمات. لأن ما يقصده السواد الأعظم من الناس بكلمة متدين مختلف تمامًا عن هذا الحس التصوفي الفائق ... ، والحس الصوفي، أن الناس الذين هم على حد سواء الدينيون واللادينيون في استخدامي لهذا المصطلح، هو شيء مختلف جدًا جدًا. فبهذا المعني أكون أنا متدينًا. ولعلك أنت متدينًا ... الإحساس بالعُجْب والذي يشعر به المرء كعالم وهو يتأمل في الكون أو في الميتوكوندريا هو في الواقع أعظم من أي إحساس يصلك بواسطة التأمل في الأشياء التقليدية للتصوف الديني".

الفرق بين الملحد والمسيحي الليبراليي إذًا يكمن فقط في أن الملحد يأخذ نفس استنتاجات الليبرالي إلى أبعادها المنطقية. لكن المنهج واحد والمبدأ واحد؛ إعلاء العقل فوق الإيمان للطعن في العقيدة الإنجيلية القويمة وعصمة الكتاب، ثم الترويج لإختبار روحاني عام عابر للأديان. لاحظ كيف يتم الطعن في الأول (الحق الكتابي) ثم يتم تقديم بديل جذاب لذلك (الروحانية).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس