ميول غنوصية في وعظ الدكتور ماهر صموئيل


طبقًا للاهوتي الكبير مايكل هورتون، فإن الغنوصية تتميز ببعض الأفكار أو السمات. استطعت رصد بعض هذه السمات في تعاليم الدكتور ماهر صموئيل. التصريحات الآتية ليست عفوية، بل متكررة، وقيلت بأكثر من زاوية، وفي مناسبات مختلفة. لن أقوم بالتعليق عليها، لكن سأضع بعض التعريفات وسأترك التقييم للقاريء.

أولاً النزعة الفردية

يقول اللاهوتي مايكل هورتون أن الغنوصية تتسم بـ

"الفردية والذاتية. في حين أن الكتابات الغنوصية سرية وصوفية للغاية، إلا أن هناك خيطًا واضحًا من الفردية والتركيز على الداخل كأمر مميز للتصوف. كما هو الحال في الأفلاطونية اليونانية، يكون للذات (العارف) الأولوية على الموضوع (المعروف)، والطريق إلى الروحانية يكون من خلال التوجه إلى الدخل والتأمل وتحقيق الذات".

قال الدكتور ماهر صموئيل في مناسبات متفرقة:

"في النهاية سنقف فرادى أمام الله وسيعطي كل واحد منا حسابًا عن نفسه أمام الله، مش هنقف طوايف قدام الله، مش هنقف قائد وكل واحد وراه مجموعته، كل واحد فينا هيقف بطوله قدام الله، وسأحاسب عن قناعاتي وكلماتي وكل كلمة بطالة سأعطي عنها حساب".

"سيظل الانسان قادر بمفرده على الوصول إلى الخالق بدون وسطاء. ولابد أننا كما سنقف أمام الله في النهاية أفراد علينا أن نقدس الفردية في العلاقة مع الله، وعدم الاتكال على الوسطاء".

"أنت مسؤل عن نفسك ... أوعى تفكر إنه في اليوم الأخير هتقدر تقول: ده اللي ضيعني، كل واحد سيعطي حسابا عن نفسه، عمرك ما هتقدر ترمي بالمسؤولية على رجل دين خدعك ولا على كنيسة ضيعتك، هتقف بطولك يا حبيبي وستعطي حسابا عن نفسك ... أين القداسة، أين النعمة، أين الصدق، أين الأمانة، أين المحبة الحقيقية، أين السلوك المستقيم، أين الاستعداد لكل عمل صالح، أين الثمر في الحياة، ماذا تقول عنك زوجتك وأولادك؟".

"ومن هو ضعيف في الايمان فاقبلوه ... اقبلوه مش اعملوه نسخة منكم علشان تقبلوه، كانوا ١٢ شخص استلمهم الرب يسوع ١٢ شخصية وسلمهم ١٢ شخصية معملش نسخ من بعض ولا حتى عملهم نسخة منه ولم يقولبهم، بطرس، يعقوب، يوحنا، توما ... كل واحد بشخصيته لم يقولبهم. احترام شديد لفردية الانسان، حلو يسوع بيحترم فردية كل شخص".

"قولبة الإنسان أشر من استنساخة لأنها طمس لجوهره، وكلاهما مسخ له، الأولى شر ديني والثانية عبث علمي"

"لماذا نفقد دعوتنا الخاصة ونعيش في دعوة الآخرين؟ لأننا نستسهل، فالإندماج بالمجموع أسهل من المواجهة الفردية بالله، لأننا نخاف من الوجود بمفردنا في عزلة أمام الله، ونستثقل التعري أمام الله، دعونا نؤمن أن كل واحد له دعوة شخصية من الله، لن تعلن تفصيلاتها ولن نختبرها إلا بلقاءات فردية طويلة في عزلة مع الله، لا تهرب من العزلة إلى الذوبان في المجموع والاندماج مع الآخرين فتشعر بالأمان، لا تسير مع السائرين وتنس دعوتك الخاصة".

"من هذا يتضح لنا أن من يحدد قالبًا معينًا يريد أن يصب جميع أولاد الله فيه ليكون كل أولاد الله نسخًا مكررة من صورة معينة في ذهنه، هو ليس فقط يجهل فكر الله، بل إنه يقاوم فكر الله الذي يريد التمايز والتفرد لكل واحد من أولاده".

"هذا الأسلوب (التفكير السطحي) إذا انتشر وسط الجماعة (الكنيسة) ‘وما أسهل أن ينتشر لأنه الأسهل على النفس’ يجعل الجماعة تعطي كل اهتمامها للمظهر لا الجوهر، وعندئذ يجد فيروس القولبة فرصته السانحة ليمسك بهذه الجماعة".

"وهنا يأتي السؤال لماذا ينشط فيروس القولبة في هذه الجماعة؟ أقول ببساطة لأنه من الصعب جدًا، بل ربما من المستحيل، أن تصيب القولبة الجوهر، إذ أن المؤمنين كأفراد في داخل كل جماعة واحدة، وإن عاشوا مع بعض عشرات السنين، سيظلوا مختلفين في جوهرهم عن بعضهم البعض في عشرات الأشياء".

"عمل الرب لا ينطلق إلا من شركة فردية شخصية عميقة مع الرب".

ثانيًا، معاداة الكنيسة المؤسساتية

بالارتباط والاتساق مع النقطة السابقة، وهي النزعة الفردية، يقول هورتون أن سمة أخرى من سمات الغنوصية هي:

"التوجه المناهض للمؤسسات. بالارتباط مع ما قيل سابقًا بأن المادة هي سجن للروح، فإنه يُنظر إلى المؤسسات، بواسطة الغنوصيون، على أنها أعداء روحية. إن الله الموجود في الخارج (خارج الجسد والكون الماديين)، والكنيسة الخارجية (خارج الفرد) أعداء الروح، ويوجهون الذات بعيدًا عن الخبرة الداخلية للفرد تجاه الآخرين وإلى الهياكل الرسمية للسلطة والمذاهب والعقائد والطقوس والأسرار المقدسة ... ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أنهم (الغنوصيون) لم يشكلوا مجتمعات، لكنهم كانوا طوائف نسكية عملت على رعاية الاهتمامات الفردية بدلاً من الاهتمامات الجماعية، والأشكال الاختبارية بدلاً من الليتورجية والعقائدية للعبادة العامة".

قال الدكتور ماهر صموئيل في مناسبات متفرقة:

"سامحنا إن كنا ككنيسة أخفينا عن عينيك جمال يسوع".

"لو الشخص ده (المتعثر من الكنيسة) مش مؤمن، هعتذرله، هقوله، إحنا متأسفين، ومش على قدر ما نتكلم، فنحن لدينا فعلاً قدر كبير من عدم الأمانة، وهعتذر فعلاً. لكن في نفس الوقت أرجكوك تكون عارف، ويكون واضح لديك إني لا أدعوك إلى الكنيسة، لكني أدعوك إلى المسيح، فنحن نكرز بالمسيح مخلص، ولسنا نكرز بالكنيسة. لكن لو هو شخص مؤمن، مش هعتذر له، هقوله إنت جزء من الكنيسة، والفشل اللي فيه الكنيسة، هو فشلي أنا وفشلك إنت، لا يحل لك إنك تقف من بعيد إنك تستذنب وتستهجن وتدين ... في الآخر هعمله تمييز لاهوتي بسيط بين الكنيسة الحقيقية والكنيسة المؤسساتية. كنت بقرا لـ ف.ف. بروس، وهو أعظم سكولار (باحث لاهوتي) للعهد الجديد في القرن العشرين، كان بيعلق على دور القسوس في كنيسة أفسس، في الخطاب الوداعي لبولس كلمهم بيه في أعمال ٢٠. فكان بيقول إن الشيء اللي لافت نظر بروس، إنه لا يوجد أي شيء مؤسسي، يصفه من مهامهم في هذه الكنيسة. لكن ارعوا كنيسة الله، ارعوا رعية الله، خلوا بالكم من الرعية، احترزوا من الذئاب الخاطفة. فدور رعوي، دور روحي. لكن المشكلة إن الكنيسة، بقي النشاط بتاعها مؤسسي أكثر منه روحي ورعوي. فهميز له ما بين، وأقوله اللي انت بتنتقده هو العمل المؤسساتي، لكن الكنيسة الحقيقية مازالت موجودة، ويوجد أتقياء وروح اخدمهم".

‏"محضر الله تم اختزاله في أذهاننا إلى حدث في زمان ومكان: المكان هو الكنيسة والزمان هو ساعة الاجتماع ... وكأن هذا المبني به سر يستحضر الله، هذا هو سر الفشل الأخلاقي والروحي وهو تهويد للمسيحية لأن اليهودية كانت تقوم على أن محضر الله في مكان وزمان لكن جاء يسوع ليهدم هذا الفكر، الآب طالب مش سجودا لكن ساجدين، الآب لا يطلب مني فعلاً أو عملاً أو ركعة إنه يطلبني أنا ...".

"عندنا مفهوم خاطئ لمحضر الله ... اختزلنا محضر الله إلى مكان وزمان، وضاعت فكرة جعلت الرب أمامي في كل حين، بقينا بنتقابل ‏مع الله في محضر الله لما بنروح اجتماع ... هذا مضاد تمامًا لكلمة الله، إن مقاعد الكنائس لا تملك سحرًا خاصًا يحول غير العابد إلى ‏عابد، وطقوسنا وترانيمنا لا تملك سحرًا خاصًا يستحضر الإله، احنا مش بنعمل تحضير أرواح نحضر ربنا ... لكن المفروض إننا ‏عايشين في محضر الله عابدين الرب في كل الوقت نعيش في مخافة الرب في الخفاء وفي العلن لكننا نجتمع لكي نعبد معًا، فاجتماعنا ‏هو اجتماع العابدين وليس هو الذي يحولنا إلى عابدين".‏

‏"العلاقة لم تعد مع الرب، العلاقة لم تعد مع القدوس لكنها مع المقدسات، واحدة من أكبر مساحات الزيف في داخلنا أننا نعيش سنوات ‏وراء سنوات في علاقة قوية مع المقدسات دون أن تكون لنا علاقة مع القدوس، لنا علاقة مع التابوت وليس لنا علاقة مع الرب الجالس ‏على التابوت، لنا علاقة بالكنيسة، بالأنشطة، بالخدمة، بالكتاب، بالمؤتمرات لكن ليس لنا علاقة بالرب، كلما تستشعر في نفسك ضعفا ‏في الداخل ابحث عن زيف ابحث عن كذبة معشعشة جوه ... أقنعت نفسي إني في علاقة مع القدوس لأني في علاقة مع المقدسات". ‏

"في كل العهد الجديد مفيش ولا مرة كلمة ‘اجتماع للعبادة’ فالله لم يشرع اجتماعًا للعبادة لكنه شرع الحياة كلها مجالا للعبادة".

"الخيال والدقة والمهارة والأمانة في العمل تمجد الله أكثر جدًا من تسبيحه في مكان العبادة".

"بس أنت عندك مشكلة نفسية على فكرة، مشكلتك النفسية إنك وجدت هويتك في طائفتك، أصبحت كنيستك وعقيدتك تمدك بالهوية، بس على فكرة في السماء مفيش طوائف وقريب هتنتهي الخيبة التقيلة ومش هيبقى فيه غير كنيسة واحدة وجسد واحد لؤلؤة واحدة ... اشتغل من دلوقت على إن تكون هويتك في المسيح ... ".

ثالثًا، معاداة أو تهميش الأحداث التاريخية

بالارتباط والاتساق مع النقطتان السابقتان، حول النزعة الفردية، ومعاداة الكنيسة المؤسساتية، يقول هورتون أن الغنوصية تتسم أيضًا بمعاداة أو تهميش التاريخ:

"معاداة التاريخ: يلاحظ Lee أن ‘المعرفة الغنوصية لا علاقة لها بأي معنى حيوي بالطبيعة أو بالتاريخ’. بما أن الروح تتعارض مع المادة، والتوجه الداخلي الفردي يتعارض مع الكنيسة المؤسساتية، فإن الأبدية تعارض الزمن. الخلاص بالنسبة للغنوصي هو الفداء من الجسد والمؤسسات ومن الجريان الطاحن للتاريخ المطروحة فيه الذات النقية بلا رحمة".

يتابع هورتون قوله:

"في المسيحية الكتابية، لم يخلق الله العالم (المادي والروحي) فحسب، وأعلن أنه ‘حسنٌ’، ولكنه أيضًا خلق مادة وتاريخًا ينكشف فيهما خلاصه. في الواقع، إن إيمان المسيحية الجوهري بالخلاص من خلال تجسد الله، وبقيامته الجسدية واعدًا إيانا بقيامة أجسادنا، كان لعنة بالنسبة للغنوصية، كما كان حماقة بالنسبة لليونانيين الذين رأوا عمومًا أن الروح خيرة، والمادة شريرة. في المسيحية، لا يتم الفداء في مجال روحي فوق التاريخ البشري الحقيقي، ولكن داخله. ومع ذلك، فإن الغنوصية تؤكد بدلاً من ذلك على اللقاء الشخصي المباشر للذات مع الله هنا والآن، ولا متسع لديها لها إلا قليلاً أو لا متسع لديها بالمرة للأحداث التاريخية لنشاط الله الخلاصي".

قال ماهر صموئيل في مناسبات متفرقة:

"أنت لست مجرد جسد يحتوي على روح، لكن أنت في حقيقتك روح تسكن في جسد".

"أنا لا أؤمن بموت وقيامة المسيح لكني أؤمن بالمسيح الذي مات وقام، أنا لا أؤمن بحقائق عن المسيح، موت وقيامة المسيح حقائق تاريخية يمكن اثابتها علميًا أن المسيح مات وقام، لكن إيماني بموت وقيامة المسيح لا يخلصني، لكني أحتاج أن أؤمن بالمسيح الذي مات وقام".

"أنا لم أرتبط بحقائق وأفكار لكني أرتبط بشخص، أنا مش في علاقة مع فكرة، أنا مش في علاقة مع عقيدة ولا حتى في علاقة مع حدث تاريخي لكن أنا في علاقة مع شخص يسوع المسيح الذي مات وقام لقد توحدت معه في موته وقيامته".

"المسيح يسوع بشكل سري عجيب وغريب، مات على الصليب وهذه حقيقة كونية، فالصليب عمل قائم لم ينتهي، الصليب واقع رغم أن المسيح قام لكن حدث الصليب مازال طازج، رأيت في وسط العرش خروف قائم كأنه مذبوح (رؤ ٥ : ٦)، ودعوة الروح القدس تعالى للتوحد مع المصلوب، أتحد به كظالم فيأخذ عقوبتي ويبطل خطيتي وأتحد به كمظلوم فيرد كرامتي ويشفيني، عمل الصليب حدث قائم طازج موجود الآن في الواقع الروحي، لا أدعو الناس إلى عقيدة عن حدثت تاريخي لكن أدعوهم إلى حدث طازج موجود اليوم، المسيح المصلوب، وطبعًا القيامة، فمن سيتحد مع المسيح في موته سيتحد معه في قيامته".

"الخلاص ليس حدث يحدث فجأة في لحظة وينتهي الفعل، الخلاص رحلة يصحبك فيها المخلص طول العمر".

رابعًا، النزعة النسوية

بالارتباط والاتساق مع النزعة الفردية، ومعاداة الكنيسة المؤسساتية والتاريخ، يقول اللاهوتي مايكل هورتون، فإن سمة أخرى من سمات الغنوصية هي التوجه النسوي:

"النسوية (فيمينزم). الغنوصية القديمة، كما رأينا، قسمت العالم إلى روح ومادة كعمودان لـ ‘الجيد’ و ‘السيء’. لقد عرّفوا خصائص الأنوثة على أنها الحب والحرية والتأكيد والتغذية، وهذه تندرج تحت خانة ‘الجيد’، بينما تم تعريف سمات الذكورة على أنها العدالة والقانون والغضب والقوة، ووُضعت تحت خانة ‘السيئ’. وهذا في تناقض صارخ مع الإله المسيحي الذي، في كلا العهدين، هو أب صالح، كريم، محب ومخلص، وكذلك عادل، قدوس وذي سيادة. أصبحت ‘صوفيا’، الكلمة اليونانية لـ ‘الحكمة’، نسبة إلى إلهة الحكمة، ‘إلهة’ لكثير من الغنوصيين. كتب متصوف القرن الثالث عشر، مايستر إيكهارت، ‘ماذا يفعل الله طوال اليوم؟ إنه يلد. منذ الأزل يرقد الله على سرير ولادة’، وهذه الصورة مليئة بالأدب الصوفي. يكتب لي أن ‘الغنوصية القديمة’ كانت تكره الصفات الأبوية والسلطوية للمسيحية الرسمية. ومن وجهة النظر الغنوصية، فإن هيكل الكنيسة ونظامها خنق الروح’. انعكست الكراهية تجاه الطبيعة في الاحتفاء الغنوصي ‘بالنفس المخنثة [أي اللاجنسية].’ في حين أن الجسد قد يكون ذكرًا أو أنثى ، فإن الروح ‘حرة’ ".

أحد القواميس اللاهوتية يعرف اللاهوت النسوي كالآتي:

"مناظير لاهوتية متنوعة تم صياغتها للتركيز على تجارب واحتياجات واهتمامات المرأة. وتنبثق هذه الأشكال المختلفة للاهوت النسوي من الاعتراف المشترك باضطهاد المرأة. وتلك الأنظمة اللاهوتية النسوية تنتقد النظام الأبوي (لسلطة الرجل) وتؤكد على دور تجربة المرأة في السعي لتحقيق العدالة والتحرير".

قال الدكتور ماهر صموئيل في مناسبات متفرقة:

"الأكذوبة الكبرى هي اختزال المرأة إلى جسد ... قيمة المرأة: جسد يُشتهى ورحم يحبل ... فإذا ضاع بريق الجسد أو إذا إنغلق الرحم فقدت المرأة قيمتها، ياللهول ياللشر ... المرسوم الإلهي الأول لخلق المرأة لا أقرأ شيئا عن الشكل ولا الانجاب لكن أقرأ عن كائن ضعيف (الرجل) يحتاج إلى معونة فيصنع له الخالق معينا نظيره لم يصنع له جسدًا يمتعه أو رحمًا ينجب له لكن الخالق قال أصنع له معينًا نظيره".

"عشان كده بطرس في الجزء ده بيوصينا إحنا الرجال، كونوا سالكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالـ ... أضعف عضليًا، هه؟ الراجل ٤٨ % من وزنه عضلات، ده لما يبقى وضعه صح يعني، المرأة ٢٧ % من وزنها عضلات، فـ قدرتها العضلية أقل. فعلشان كده بيقول هي الأضعف. وبرضو ده تعبير جميل، ما بيقولش هي الضعيف، لأن الضعيف هو أنا (الواعظ يقصده نفسه كرجل). فبيقول لأنها أضعف عضليًا، عَوِّض ضعفها العضلي بأن تعطيها كرامة ... ".

"لم تلدغه قط بقبلة خيانة، ولم تجرحه قط بلسان ينكره ... لكنها ظلت صامدة ثابتة معه فكانت آخر من غادر الجلجثة وكانت في الصبح باكرًا أول من ذهب إلى القبر، ظلت واقفات عند الصليب عندما هرب الأشداء، عندما جبن الأحباء، كان هناك من خان ومن خاب لكن المرأة ظلت واقفة ثابتة عند الصليب، أول من ذهب إلى القبر هي المرأة، أول من شهد للقيامة هي المرأة، أول من أسس الكنيسة في بيتها امرأة ... هذا ما يشكل عقلي كتلميذ ليسوع المسيح وأنا أنظر إلى المرأة".

"ما هو مشروع المسيح للمرأة؟ أول شيء تحتاجيه يشفيكي ويرجع لك إنسانيتك، بعد ما اتبهدلت على إيدين الشياطين والرجالة. أه اتبهدلت. في كل مرة كنتي ترين عيون الرجال تلتهم جسدك، وتتحرش بكي، كان هناك جرح في إنسانيتك. في كل مرة عانيتي من تحرش في العمل، أو في الشارع، أو في المواصلات، كانت في إهانة بتوصل لك وتركت أثرًا في نفسك. في كل مرة لم تستريحي لنظرات رجل، في كل مرة ارتعبتي من لمسة غير طاهرة، في كل مرة شعرتي أن جسدك يُنتهك كنتي تشعري معها أن كرامتك تُهدر وإنسانيتك تُهدر. وبصامات هذه الجرائم لم تزال موجودة في كيانك الداخلي. لكني النهارده بأقدم لك خبر رائع يوجد شخص حلو، رجل عظيم إسمه يسوع، عايز يقولك أنا أشفيكي ‘اذهبي بسلام إيمانك قد خلصك’. هيشفيكي إزاي؟ عنده طرق كتير. لكن ما أطلبه منك أن تتبعيه ... إنه يحبك ويحترمك. ويرى فيكي ما لم تريه في نفسك وما لا يره الآخرون. ويعرف جيدًا دورك في قصته. وهو الذي يدعوكي لتشغلي مكانك الذي يفجر إنسانيتك ويفجر عظمتك ويحقق دعوتك ... يتعجبون أنه (المسيح) يتكلم مع امرأة. لكن ما أعظم سيدي الذي حطم كل أصنام الثقافة. معرضًا نفسه للقيل والقال. لكنه كان يهجم أوثانًا دمرت حياة المرأة. وأنا أدعوكي إلى لقاء مع الرب يسوع ليشفيكي من آثار الثقافة وآثار الشيطان. كل جراح تُرِكَت في جسدك، تُرِكَت في نفسك، كل بصمات ردئية اختزنتيها مع السنين الطويلة الرب يسوع يدعوكي للشفاء. و .. مش عارف أقول، إذ كنتي تثقين في كلمة الله، مش هقولك بتثقي فيّ كطبيب نفسي، ثقي في كلمة الله، الرب يسوع يا أختي يستطيع أن يشفي أعماقك ... ويستطيع أن يطلقك حرة".

"نعم أقر أن الرجل قائد ... هذا تصميم الله في الخليقة لكن مش علشان يقود المرأة، لكن علشان يقود سفينة الحياة بمعونة المرأة ... من خلقك يفهمك أكثر منك ويعرف أنك لا تستطيع أن تقود سفينة الحياة بمفردك فأعطاك قائد معين من يقف إلى جوارك لكي تعرف كيف تقود قيادة صحيحة".

"يجتمع على المرأة شيئان: إبليس والثقافة المجتمعية، يحاولوا يجردوها من أن تبصر دورها في قصة الله، والخدعة الكبيرة اللي بيجتمع فيها الشيطان والثقافة تتجه إلى تدمير إنسانية المرأة، لتكون المرأة جزءًا في قصة الرجل فبدون الرجل المرأة ليس لها وجود، فقيمتك تعتمد على اسهامك في قصة الرجل لكن لا تعتمد على شخصك ومن تكوني أنتي، وبالتالي تصبح قضية المرأة الكبرى في الحياة هي الزواج والإنجاب! وبدون الرجل لا وجود لها، في معظم الثقافات المرأة ليس لها معني إلا إذا تزوجت وأنجبت! فهي جسد يُشتهى ورحم ينجب، وبعيدًا عن هذا وتلك لا تُرى إنسانيتها المخلوقة على صورة الله، لقد أصاغوا عقلك بأن من يروي عطشك هو زوجك! ستظلي عطشانة إلى أن يحتضنك رجل وبدون الرجل ستموتي في عطشك! هي دي الثقافة، أنتي لوحدك ملكيش قيمة، قيمتك تنبع من أن تكوني زوجة مين، كانت السامرية ضحية ستة رجال وكانت المجدلية ضحية سبعة شياطين، ولكن صارت السامرية أشهر مبشرة ربحت مدينة والمجدلية أول مبشرة بقيامة المسيح. لقد استرجعهم يسوع من براثن الثقافة المخزية المحطمة ومن العمل الشياطني المدمر".

"المرأة هي أصل العناية في هذه الأرض، كائن معجون بالعناية، مخلوق ليعتني، المرأة جوهرها طاقة، قوة، حكمة عناية، الرب عمل فيكن ابداعًا وتكوينًا بديعًا".

"ابليس يعرف أنه إذا استطاع أن يضرب المرأة نجح في أن يضرب المجتمع، إذا استطاع أن يسحق المرأة سحق المجتمع وسحق البشرية ... أول المستفيدين من عودة المرأة إلى مكانتها الطبيعية التي قسمها لها الرب أول من سيحصد بابتهاج هو الرجل".

"في داخل كل رجل كنوز تملك مفاتيحها إمرأة تفهمه وتحبه ... آه لو عرفت المرأة إمكانياتها كيف تفجر طاقات الرجل وكيف تستطيع أن تُنجح هذا الرجل ... هذه ليست مبالغة لكنها شرح للكلمة الإلهية العظيمة: أصنع له معينا نظيره".

"إذا تجاهل الرجل كل هذا الجانب الإنساني، وأصبحت المرأة مجرد جسد، فهو يفكر فيها؟ أنا مكسوف أقولها، لكنه يعتبرها كإنها حيوان. تركيزه كله على؟ الجسد! إحنا بنعترف إن الجسد حيواني، ماعنديش مشكلة، بس أنا لست مجرد جسد. يعني نفسي المرأة تصرخ في وجه الرجل وتقول له: أنا لست مجرد جسد".

ما سبق هو بعض ما استطعت رصده من ميول غنوصية لدى الدكتور ماهر صموئيل. لم أرغب في التعليق لكن فقط أردت القاريء أن يحكم بنفسه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس