ما هي تضمينات حَصْرْ عمل المسيح في الصليب؟

أن تحصر القيمة الكفارية لعمل المسيح في ستة ساعات الصلب فقط:

– هو أن تقول أن حياة المسيح، واتضاعه، وآلامه طيلة حياته، لا قيمة استرضائية أو كفارية لها أمام الله.
– هو أن تقول أن ما عمله المسيح فقط هو أنه دفع ثمن الخطية ولم يفعل بر إيجابي يُحسب لنا كأعمال صالحة أمام الله.
– هو أن تقول أن المسيح لم يمثلنا أمام الله في ولادته تحت الناموس ومذلته وتقواه وطاعته وصبره وبره الإيجابي في حياته.
– هو أن تجتزأ عمل المسيح الكامل المكون من حياته وموته وقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب.
– هو أن تجتزأ طاعة المسيح التي بدأت بميلاده تحت الناموس ووصلت لذروتها في موته.
– هو أن تقول أن تمثيل المسيح لنا بدأ فقط بآلامه على الصليب، ولم يمثلنا طيلة حياته السابقة أو في ولادته تحت الناموس.
– هو أن تقول أن المسيح لم يبدأ من حيث بدأنا نحن أي من مولدنا بالطبيعة الساقطة تحت الغضب.
– هو أن تقول أن المسيح مات فقط من أجلنا ولم يعش من أجلنا.

على العكس من ذلك:

فالعهد الجديد يرى طاعة المسيح، واتضاعه، ومذلته، كوحدة واحدة. طاعته للناموس بدأت بولادته تحت الناموس، ثم حياته طيلة الثلاث والثلاثون سنة طائعًا للناموس، إلى أن وصلت تلك الطاعة ذروتها في الصليب. في حياته أطاع وصايا الناموس نيابة عنا. وفي موته أطاع حكم الناموس فينا. ففي (رو ٥ : ١٩) يقول بولس أنه في مقابلة معصية آدم، تبررنا بطاعته. وفي (غل ٤ : ٤) يعلمنا بولس أن المسيح وُلِد تحت الناموس من أجلنا لكي يمثلنا في طاعته للناموس. وأخيرًا في (في ٢ : ٦ - ٨) يقول أن عمل المسيح بدأ بمجرد أنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه، إلى أن وصلت تلك التضحية ذروتها في طاعة الصليب.

والتبرير أيضًا يُنسب إلى حياة المسيح، وموته، وقيامته. فهو ينسب أولاً إلى طاعة المسيح بالمقابلة مع معصية آدم "لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضًا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارًا" (رو ٥ : ١٩). وهنا بولس يضع معصية آدم في مقابلة مع طاعة المسيح، سلوك في مقابل سلوك آخر. ويُنسب ثانيًا إلى دم المسيح "ونحن متبررن الآن بدمه" (رو ٥ : ٩). ويُنسب أخيرًا إلى قيامة المسيح "الذي أُسْلِمَ من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو ٤ : ٢٥).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا قام المسيح في اليوم الثالث بالذات؟

هل حقا تغير الصلاة مشيئة الله؟

أربعة أعمدة في رحلة قديس